كيف تم اكتشاف النواة؟تجربة رذرفورد Ruthurford Eepriment
قام رذرفورد في مطلع القرن العشرين بتجربة أدت إلى نتائج مهمة جدا تعتبر هي الآن أساس فهمنا للتركيب الذري.
فقد قام بدراسة تشتت جسيمات الفا على صفائح رقيقة من الذهب، وجسيمات ألفا هي عبارة عن جسيمات دقيقة الحجم تمل شحنتين موجبتين (نعرفها الآن بأنها عبارة عن أنوية ذرات عنصر الهيليوم)، وقد لاحظ أن تسليط شعاع من هذه الجسيمات على الصفيحة الذهبية الرقيقة قد أدى إلى أن 99% من الجسيمات قد اخترقت الصفيحة وهي في نفس مسارها المستقيم.
وعليه كان الاستنتاج أن معظم جسم ذرات الذهب يتشكل من فراغ، وهذا ما جعل معظم جسيمات ألفا تخترق الصفيحة.
أما الجزء المتبقي فقد اخترق الصفيحة ولكن حدث له انحراف عن مساره المستقيم بزوايا مختلفة وصلت في بعض الأحيان إلى 90 درجة (زاوية قائمة)
وكان الاستنتاج الذي وضعه لتفسير هذه المشاهدة أن هذه الجسيمات ذات الشحنة الموجبة قد أقتربت من جسم يحمل شحنة موجبة فحدث لهما تنافر أدى إلى انحراف جسيمات ألفا عن مسارها المستقيم
أما النسبة الضئيلة جدا من الجسيمات التي ارتدت تماما عن مسارها و لم تخترق الصفيحة فالغالب انها الجزء من الجسيمات التي اصطدمت بشكل مباشر في ذلك الجسم الموجب الذي من الواضح أنه أثقل كثيرا من جسيمات الفا حيث انه صدها لتعود إلى نقطة انطلاقها.
وكان الاستنتاج الذي وضعه العالم أرنست رذرفورد أن هذا الجسم المركزي الثقيل هو ما نعرفه اليوم بالنواة وهي التي تجمع كل الشحنة الموجبة الموجودة في الذرة أي المكان الذي تتجمع فيه كل البروتونات، بينما تظل الإلكترونات في حركتها الحرة حول النواة، في فراغ له حجم كبير يستدل عليه من أن 99% من جسيمات الفا قد اخترقت الصفيحة دون تأثر مسارها.
No comments:
Post a Comment